Tuesday, August 28, 2012

ناشطون يطالبون بالمصادقة على قرار مؤسسة موانئ خليج عدن اليمنية بإنهاء الشراكة القائمة بين مجموعة شركة موانئ دبي العالمية ومؤسسة موانئ خليج عدن اليمنية بشكل عاجل وفوري.



بقلم حمدي سلام

نظمت صباح يومنا هذا الثلاثاء الموافق 28/8/2012 م مجموعة من الناشطين المدنيين من اجل استعادة ميناء عدن و المنسقية الالكترونية للثورة اليمنية مسيرة تحت شعار "معاً لتحرير الميناء من قبضة دبي والغاء اتفاقية الفساد" للمطالبة بالمصادقة على قرار مؤسسة موانئ خليج عدن اليمنية بإنهاء الشراكة القائمة بين مجموعة شركة موانئ دبي العالمية ومؤسسة موانئ خليج عدن اليمنية بشكل عاجل وفوري.

المسيرة انطلقت من جولة القادسية من أمام السيتي مارت متجهة نحو مبنى رئاسة مجلس الوزراء تأييداً لما تم إقراره من قبل مجلس إدارة مؤسسة موانئ خليج عدن خلال الاجتماع المنعقد يوم السبت المنصرم الموافق
25 /8/2012م الذي قضى بإلغاء العقد المبرم مع شركة موانئ دبي حيث لم تفِ الأخيرة بالتزاماتها التعاقدية مما أدى إلى تراجع ميناء عدن نتيجة لتدهور البنية التحتية ونفور أكبر الخطوط الملاحية الأمر الذي تسبب في جعل الميناء في حالة ركود وشلل تام.

جاءت هذه المسيرة في ظل استمرار الاحتجاجات الشعبية السلمية المطالبة بإلغاء الاتفاقية ورحيل دبي عن ميناء عدن وللأبد، لتعيد ذلك الزخم الثوري فأفترش الناشطون الأرض والتحفوا السماء أمام مبنى رئاسة الوزراء. الأمر المستغرب انه تم منع الناشطين من الدخول إلي ساحة الحرية حيث رفض أفراد مكلفين بحماية المبنى دخولهم مما اضطرهم للجلوس بعيداً عن الساحة واعتدى احد الحراس على الناشطين بالضرب بالعصي، إلا انه تم الاعتذار بعد ذلك للناشطين.

أكد الناشطون أن حملتهم مستمرة دعماً وتأييداً لهذا القرار الشجاع الجريء و الوطني لا بل التاريخي الذي اتخذته مؤسسة موانئ خليج عـــدن وأنهم لن يتوانوا حتى رحيل موانئ دبي عن ميناء عـــدن واستعادة السيادة اليمنية، كما اعلنوا أنهم سيواكبون أولاً بأول إعادة تشغيل ميناء عدن التاريخي بالأيادي الوطنية معتبرين أن هذه القضية قضية رأى عام وتهم جميع شرائح المجتمع اليمني دون استثناء مستندين إلى الحق الدستوري في إلغاء هذه الاتفاقية المشبوهة منذ توقيعها في 1نوفمبر من عام 2008 ومحاسبة كل من كان له ضلع في هذه الاتفاقية المجحفة التي يسودها الكتمان والتي من شأنها أن تهدم مصدراً للدخل القومي وتعد منفذاً يعرض الأمن القومي اليمني للخطر.