Wednesday, August 15, 2012
بـــــيـــــان تـــضـــامـــن
بقلم : عاد نعمان
نحن مجموعة من الناشطين/ات المستقلين/ات في مدينة عدن نستنكر بشدة وندين بصوت مسموع وموقف واضح ما تعرض/ت له كلًا من
* الصحفي/نبيل سبيع من عدة تهديدات علنية تلقاها عبر الإيميلات وعلى صفحته الشخصية وصفحات أخرى على موقع الفيس البوك، وكذلك الشتم والطعن وتجريح العرض دون أي وازع أخلاقي أو اجتماعي، كما طالت الشتائم والبذاءات أفراد أسرته.
* القاضية/آمال الدبعي من تهديدات بالتصفية من أشخاص مجهولين تصلها عبر تلفونها الأرضي وموبايلها الخاص، على خلفية نشاطها التوعوي والتنويري للشباب من الانخراط في الجماعات المتشددة، والابتعاد عن الفكر الإسلامي الخاطئ والإرهاب.
* الناشط/عبدالرؤوف زين من اعتقال مع عدد من ناشطي الحراك الجنوبي السلمي مطلع هذا الأسبوع، أثناء قيامهم بتعليق وتركيب أعلام دولة الجنوب السابقة فوق أعمدة الإنارة في شارع المعلا الرئيسي، نقلوا على إثرها إلى مقر شرطة خورمكسر، بعدها تم نقل "زين" إلى انفرادية في سجن المنصورة المركزي، كما تعرض للضرب الشديد والتعذيب، وأصيب بتسمم غذائي ناتج عن سوء التغذية في السجن، نُقل على أثره إلى مستشفى النقيب، ثم أُطلق سراحه، يُذكر أن "زين" قد أُعتقل مرتين في شهر مايو الفائت من قبل الأمن المركزي.
* الإعلامي/ريدان المقدم من اعتقال عناصر من الأمن القومي له في مطار صنعاء الدولي الأسبوع الفائت، أثناء عودته من العاصمة اللبنانية بيروت، واقتياده إلى قسم التحقيقات التابع للسلطة الأمنية في المطار، دون ابدأ الأسباب التي دعتهم لاعتقاله، ليتم إطلاق سراحه في وقت لاحق.
* الكاتبة والأديبة/بشرى المقطري من محاولات متقطعة ومتكررة للتشهير والتسفيه وتشويه السمعة منذ عام على خلفية مواقف مناوئة للنظام الحاكم السابق والتيارات الظلامية التي تدعي وصايتها على الدين الحنيف وتحاول مصادرة الحقوق والحريات العامة في البلد، حيث تعرضت لتهديدات وحملات تكفير واسعة النطاق من قبل تيارات سياسية متطرفة، لكن الهجوم الممارس ضدها تعدى الخلاف السياسي ووصل حد الإساءة الأخلاقية لها.
* المراسل/د. محمد القاضي من احتجاز رجال الشرطة له أثناء تغطيته للأحداث التي تعرضت لها وزارة الدفاع يوم الثلاثاء الفائت، قاموا بأخذه على متن سيارة شرطة إلى داخل مبنى الوزارة، وهددوه بالاعتداء عليه بالبنادق، وصادروا تلفوناته وبطاقتيه الشخصية والوظيفية، ولم يتم إطلاق سراحه إلا بعد تدخل قائد الشرطة الذي تعامل معه بمسؤولية، وقدم اعتذاره لما بدر.
نجدد قلقنا من المضايقات والتوجهات العدائية والممارسات الغير قانونية التي يتعرض لها الحقوقيون والإعلاميين في البلد، ونشجب ما وصلت له حرية الرأي والتعبير من مستوى متدني، وندعو إلى مواقف جادة وحازمة من كافة شرائح المجتمع أمام قوى التخلف والرجعية، مواقف شجاعة بحجم الإساءة لهم، ونساند بكل قوة الأقلام الحرة والشريفة والعقول النيرة والبانية وأصحاب الكلمة الحق والجريئة في مواجهة عصابات انعدام الإنسانية، التي تريد سلب بديهيات حقوقهم وأبسط حرياتهم.
ونطالب الجهات المعنية التحقيق في الواقعات السابقة وإخضاع القائمين عليها للمسائلة القانونية ومعاقبتهم في حال تورطهم، كما نحمل الجهات المعنية مسئولية سلامة كل من سبق ذكرهم وأفراد أسرهم، ونناشد السلطات الأمنية القيام بواجبها بحمايتهم، ونشدد على النائب العام ووزارة الداخلية وكل من له صلة رسمية بسلامتهم سرعة التحرك لاتخاذ الإجراءات اللازمة بما يحفظ لهم أمنهم، ويجعلهم يمارسون حياتهم المهنية والشخصية بشكل طبيعي.