Tuesday, December 27, 2011

المواطن اليمني يشعر بأنه عاد للعصور الوسطى مع انعدام الكهرباء

رسالة مهمة للغاية عن الوضع الخانق في اليمن بسبب انعدام الكهرباء.

*******




انعدام الكهرباء في اليمن لا يقل بضرره وكبر حجم المأساة بانعدام البترول و مشتقاته. كما يعرقل النفط حركة السير في المدن اليمنية يعرقل انعدام الكهرباء الحياة بأكملها مما أصبح المواطن اليمني يشعر بأنه عاد الى العصور الوسطى. الكهرباء مقطوعة طوال اليوم لا نراها إلا لمده ساعة او ساعتين واذا كنا محظوظين فهي تصل لثلاث ساعات يوميا.

الضغط الذي يحصل على الكهرباء في ذلك المدة القصيرة يمنعنا حتى من الاستفادة منها وذلك بسبب ضعفها فيبدو ان وجودها مثل عدمها. اتجه المواطنين الى شراء المواطير (المولدات الكهربائية) حتى اصبحت في كل بيت وفي كل محل او بقالة او مخبز ويمكنك ان تتخيلي حجم المأساة فبكل شارع تلوث لا يقتصر فقط على استنشاق الديزل والبترول المحترق وانما ايضا تلوث سمعي وبصري.

اصبح الناس الان يتهافتون على محطات البترول ويقفون لمده 10 ساعات ليس فقط لتزود بالوقود لسياراتهم  ولكن ايضا للمولدات الكهربائية .

الصدمة عندما نقوم باستلام فاتورة الكهرباء كل شهر وكانها لم تنقطع ابدا فتصل الى 4,000 ريال يمني او اكثر ولا تنسي صورة المقص التي تصيبني بالدهشة ،، فلم اعد استطيع ان افهم مما استغرب بالفعل هل من الفاتورة ام من صورة المقص .

طبعا اصبح تكلفة كل شي مضاعفة ،، وذلك بسبب انعدام الكهرباء حتى الماء البارد الذي تشترينه من البقالة اصبح مضاعف . وذلك لان الكهرباء اصبحت عمله نادرة جدا ومن النادر الحصول على ماء بارد. تكلفة الاعراس اصبحت مضاعفة. فالقاعات ترفع ايجارها وايجار الفرقة عشان المولدات الكهربائية وانعدام النفط.

اصابني الحزن االشديد عندما حدثني والدي عن صلاة العيد ومنظر الكثير من الناس الذين لم يستطيعوا ان يقوموا بكواية ملابسهم والاستحمام في يوم العيد وذلك لانعدام الكهرباء.

لقد ذهبت لاحد المستشفيات وانتظرت اكثر من 3 ساعات بسب ان المولد الكهربائي تعطل مما اضطرني للانتظار حتى  اقوم بعمل اشعه . فتخيلي حال الاخرين الذين في العمليات والحالات الخطيرة.

انعدام الكهرباء وخصوصا في الليل يجعلك تعيشين مغامرة حقيقية عندما تقررين الخروج فاني لا أرى شي غير اضواء السيارات وكانك في الادغال . لا شي سوا أصوات المولدات والهواء الملوث والظلام

مع عودة الجامعات كنا ننام لان الكهرباء سوف تعود ايضا ولكن للاسف،، فاختي لم تستطع ان تستذكر قبل الامتحان بسبب انقطاع الكهرباء وانعدام البترول وبذلك عدم قدرتنا على تشغيل المولد. كل مضاهر الحياة المتحضرة اختفت من عالمنا.

نحن اليمنيين تعبنا ونشعر باننا نعاقب كل يوم وكل لحظة على ثورتنا ومطالبتنا بالحرية.
.(ارجوكي ان تقومي بنشر الموضوع بكل قوة وارجو من الله ان يغير شي ونعيش كما ارادنا الله ان نعيش ( كانسان

تحياتي
ندى أمير
مواطنة يمنية