Saturday, April 23, 2011

بلاغ بشأن واقعة الاعتداء على الناشطات الحقوقيات و الصحفيات خلال مسيرة نسوية

في تاريخ 15 ابريل ، خاطب الرئيس علي صالح الجماهير في ميدان السبعين و انتقد اختلاط المعتصمين بالمعتصمات في ساحة التغيير في صنعاء مما أثار غضب و استهجان كل المعتصمين سواءا رجال ام اناث. ردا على خطاب الرئيس شكلت مسيرة نسوية حاشدة في اليوم التالي و كانت من اروع ما تكون ولكن! اثناء المسيرة تم الاعتداء على مجموعة من الناشطات الحقوقيات و الصحفيات المشاركات في المسيرة. تم الاعتداء بالضرب و الاهانة عليهن من قبل مجموعة من الرجال. كثرت الاقاويل عن مدى صحة الخبر و ماهي حيثياته.. والان اليكم ما كتبته الاستاذة هدى العطاس التي كانت واحدة من المعتصمات الاتي تم الاعتداء عليهن.


كلمات الاستاذة / هدى العطاس
صور الاستاذة / اروى عثمان


بلا غ بشأن واقعة الاعتداء


نحن الموقعون أدناه الذين تم الاعتداء عليهم من قبل لجنة النظام في ساحة التغيير – صنعاء ومن ضباط وجنود الفرقة الاولى مدرع وذلك في المسيرة المشتركة عصر يوم السبت تاريخ 16-ابريل 2011م. ونعرض هنا تفاصيل الاعتداء الذي وقع علينا.

- نؤكد أولا أن مسيرتنا كانت نظامية تم الترتيب لها مساء الجمعة مع العديد من التوجهات والكتل والشخصيات داخل الساحة. وقد قامت الاخت هدى العطاس بالتواصل مع الاخت أمة السلام الحاج إحدى ناشطات التجمع اليمني للأصلاح في الساحة ممن يسهمن في تسيير المسيرات، وقد تم الاتصال بها للترتيب لمسيرة مشتركة تجمع الجميع رجالا ونساء ردا على خطاب علي عبدالله صالح الذي يتوسل التحريض على المعتصمين والمعتصمات في ساحة التغيير.

وقد طلبت الاخت أمة السلام فرصة لإجراء اتصالات وعرض "الامر على جهاتي", ووعدت بالرد عقب ذلك. ثم ردت بعد ذلك بالايجاب بل والاستحسان, وتم تحديد موعد المسيرة في الثالثة والنصف عصر السبت بحيث يتم التجمع في الساحة على أن تنطلق المسيرة في الرابعة عصرا. ترافق ذلك بالترتيب مع العديد من التكتلات ومنهم تكتل التحالف المدني مع الاخ سهيل تكتل وطن لدعم النساء،



مع الاخت انتصار سنان وتكتل شباب الصمود عبر الاستاذ عبدالكريم الخيواني والاخت نوال الكبسي والاخت سامية الاغبري وغيرهم من الشحصيات والتكتلات وتم التواصل كذلك مع لجنة النظام عبر الاخ علي العماد الذي قال مشجعا: غدا سنسلمكم الراية. وتم الاعلان عن المسيرة في مواقع التواصل الاجتماعي.


- في الثالثة والنصف عصرا توجهنا إلى الساحة من أجل المسيرة لنفاجأ بأول انتهاك لما رتب له حيث تعمدت المنصة أن تعلن أن المسيرة مسيرة نسائية فقط. تواصل الاستاذ عبد الكريم الخيواني بهدى العطاس فذهبت الى المنصة وتم تصويب الأمر حينها والاعلان عن مسيرة مشتركة للجميع, وما إن غادرنا إلى موقع انطلاق المسيرة حتى عادت المنصة مجددا لتعلن الاكتفاء بمن ذهب إلى المسيرة من الرجال وتطلب من الرجال الموجودين في الساحة عدم المشاركة بدعوى أنها سستسير لهم مسيرة رجالية خالصة اليوم الثاني.

- قبالة كلية العلوم ( مكان تجمع المسيرة) لم تسمح لنا لجنة النظام ونهرت المعتصمات بعنف لدفعهن للالتحاق بمسيرة النساء وعدم مرافقة الشباب فأستهجنا هذا التصرف وأخذنا بالسير والهتاف والتحق بنا أخوات أخريات من اللواتي أجبرن على الالتحاق بالمسيرة النسائية. أثناء ذلك كانت عناصر من اللجنة الامنية تقوم بالصراخ في وجوهنا ودفعنا قسرا للالتحاق النساء وتمنع الشباب الذين معنا وهم يقومون بعمل طوق أمني لحمايتنا من المسير.


- عندما بلغنا جسر مذبح تم استدراجنا إلى كمين فقد تقدمت عناصر لجنة النظام اربعين مترا باتجاه مذبح فتبعناهم باعتبارهم من اللجنة التي تنظم وتحمي وإذا بالعشرات منهم يتعاضدون بسواعدهم مشكلين حلقة لاحتجازنا. كان بين هؤلاء أشخاص ملتحين متقدمين في العمر قياسا إلى أعمار عناصر اللجنة, وقد تورط هؤلاء في التحريض على ضربنا والتوجيه بضربنا.



- وجدنا انفسنا نضرب نحن اللواتي داخل الدائرة حيث تفرقت الأخريات اللواتي كن معنا أثناء الالتفاف إلى مذبح. حاولنا فك الطوق وتفادي الضرب وفك الطوق المسيج علينا فأمعن المعتدون بالضرب والشتم. وعندما حاول الشباب المشاركون في المسيرة الدفاع عنا تم الاعتداء عليهم بقسوة.

- خلال الاعتداء بالضرب لجأ بعض عناصر لجنة النظام إلى التهديد بالتشهير بالمشاركات, وقد توعد أحدهم المشاركات بأنه قد التقط صورا لهن وسوف يقومون باجراء مونتاج للصور بالفوتوشوب ونشر صور مفبركة لهن في مواقع الانترنت بأوضاع مخلة.



- صعقنا من المفردات البذيئة والقبيحة التي كالها لنا عناصر في لجنة نظام يفترض أنها على مستوى رفيع من الخلق والتهذيب. ولم يكتف هؤلاء بالضرب والشتم بل قاموا بطرح الاخت اروى عثمان أرضا واندفع بعضهم بهمجية وحقد إلى ركلها بأقدامهم فيم البعض الآخر يحاول انتزاع الكاميرا بالقوة منها, وقد كادت تختنق بسبب رباط الكاميرا الملتف حول عنقها. وقد سارع الأخ حمدي ردمان لمساعدتها على النهوض وحمايتها من المعتدين عن الارض محاولا تنبيه أحد المعتدين وهو رجل ملتح كان يحرض على ضربها ويشارك بنفسه بالضرب.


حينها وصل ضباط وجنود الفرقة إلى موقع الاعتداء فانفتح جزء من الحزام البشري الذي يحاصرنا, وقد
ناديناهم طلبا لرفع الأذى عنا وحمايتنا لكننا فؤجئنا بأعقاب البنادق توجه الينا وإذا بنا نضرب بأعقاب البنادق علاوة على الأيادي والأقدام. واطلق بعض ضباط وجنود الفرقة الرصاص في الهواء ثم وجهوا فوهات البنادق نحونا لتهديدنا ومنع أي محاولة منا للتقدم الى الامام, وقاموا باتنزاع أجهزة التيلفونات والكاميرات الخاصة بعدد من المشاركين والمشاركات, كما اتنزعوا شنط بعض المشاركات وقاموا بمصادرة البطاقات الشخصية والبطائق الصحفية للزميلات.




- بدأ ضباط وجنود الفرقة بعملية اعتقال للشباب وقد سمعنا أحد الجنود يهدد أحد الشباب بأنه إذا قاوم الاعتقال سيقتله لأن لديه اوامر, وعندما حاولت بعض المشاركات الدفاع عن الشاب عاود المعتدون من عناصر لجنة النظام ومنتسبي الفرقة ضربنا.

- تم اعتقال سبعة من الشباب المدونة اسمائهم أدناه, وأخذهم إلى مستشفى العلوم والتكنلوجيا. وبعد ذلك لم يسمح لنا بالمسير بل قيل لنا: أنتن معتقلات هنا في هذا المكان. تواصل بعضنا بأهلهن وازواجهن وجاء زوج الأخت هدى العطاس الأستاذ سامي غالب وزوج الأستاذة أروى عثمان الأستاذ منصور هائل وآباء بعض الشابات, وقد قرر الجميع البقاء في المكان امام مستشفى العلوم حتى يفرج عن الشباب المعتقلين. وانضم إلينا العديد من الحقوقيين وممثلي منظمات المجتمع المدني والصحافيين. وأجرى بعض المنضمين اتصالات بالدكتور ياسين سعيد نعمان وآخرين, وقد تم الافراج عن الشباب المعتقلين. وإعادة بعض الأجهزة المسلوبة مثل كاميرا أروى عثمان وكاميرا ابنتها, والكاميراتان كانتا قد هشمتا.


- توجهنا إلى الساحة وانضم الينا العشرات من شباب الساحة غاضبين لما حدث لنا وكانوا يهتفون ضد لجنة النظام. ودخلنا إلى المستشفى الميداني للتحاور مع رؤساء لجنة النظام نبيل الجرباني وعماد المؤيد وآخرين دخلوا الناشطات والشابات وبعض الشباب من المعتدى عليهم وبحضور بعض المحاميين وممثلي منظمات المجتمع اليمني للدفاع عن الحقوق والحريات ووليد العماري من لجنة المنصة شرحنا لهم ماحدث بالتفصيل. واتفقنا على موعد اليوم الثاني عصرا لوضع معالجات.


- ما أن غادرنا الساحة حتى فؤجئنا بحملة شرسة ضدنا متورط فيها عناصر إعلامية وحقوقية من حزب الاصلاح وترتكز هذه الحملة القميئة على قصص مختلقة تسيء إلينا وتحولنا إلى مذنبات ومذنبون يستحقون ماحدث لهم. هذه الحملة هي بمثابة استمرار للجريمة المروعة التي وقعت علينا أمام جسر مذبح. بين هولاء المتورطين في الحملة الاعلامية موسى النمراني المسؤول الإعلامي لمنظمة هود الحقوقية وسمير النمري المصور في قناة الجزيرة. وماجد الدهيم وآخرين.


- تمكن بعض المشاركين والمشاركات من التقاط صور يظهر فيها عدد من المعتدين من عناصر لجنة النظام وعناصر الفرقة. كما نستطيع التعرف على الآخرين لو رأيناهم.

- إن أحزاب اللقاء المشترك مجتمعين وحزب الاصلاح بوجه خاص, مدعوون إلى ضبط سلوك عناصرهم في الساحة ومحاسبة الذين قاموا بالاعتداء علينا وكذلك من قاموا بحملة لتشويهنا بعد ذلك وأن يقفوا بحزم أمام هذه الاعتداء وغيره من الانتهاكات التي طالت المعتصمين والثوار, فهذا الاعتداء المروع ليس الأول ولن يكون الاخير إن لم يتم معاقبة المعتدي والمسيئ وأيقاف أية سلوكيات مشينة وقمعية تشوه نقاء ثورتنا ومطالبها التي لن نبارح الساحات حتى تحقيقها والنصر بإذن الله ولن نتأثر وسنواصل مع اخواننا الثوار في الساحات والنصر معقود بنواصي صمودنا وستصمد ثورتنا حتى تصل إلى غاياتها وتحقيق أهدافها ببناء دولة مدنية حديثة يسودها القانون والمواطنة المتساوية والحقوق والحريات.


- وإذ نعرض هذه الحقائق امامكم فأننا نؤكد عزمنا على مقاضاة كل الجناة المتورطين في هذه الأعتداء المروع.


النصر للثورة الشعبية السلمية والعزة والكرامة لكل ثائر وثائرة في ساحات الحرية والتغيير في أرجاء اليمن.


- أروى عبده عثمان
- هدى العطاس
- جميلة علي رجاء
- وداد البدوي
- إلهام الكبسي
- سارة جمال
- بشرى العنسي
- آسيا ثابت رفعان
- أمل علي مكنون
- إميليا طه
- مي النصيري
- حمدي ردمان
- وليد القدسي
- محسن الاغبري
- بسام مغرم
- حمدي سلام
- هلال العباسي
- وجدي العبسي