Thursday, June 23, 2011

رسالة إلى قيادة الفرقة الأولى مدرع

كلمات / نشوان اليماني



أقدر عالياً اللواء علي محسن صالح ومواقفه الداعمة لثورة الشعب السلمية في وطننا الغالي اليمن .. لذلك أكتب هذه الرسالة.. أما بعد ...

فهذا مواطن يشكو من تصرفات بعض إفراد وضباط الفرقة الأولى مدرع في العاصمة صنعاء.. في الساعة الأولى (الواحدة فجراً) من صباح أمس الثلاثاء الموافق 21 يونيو 2011م.. ابلغني قريب لي بوجود ناقلة بترول وصلت إلى محطة فتح الرحمن بشارع الثلاثين (شمال جامعة الإيمان) في العاصمة صنعاء.. قلت في نفسي لما لا أبادر في الانتظام في طابور السيارات للتزود بالوقود.. ذهبت بسيارتي المتواضعة وصلت الساعة الواحدة والنصف (بعد منتصف الليل).. انتظمت في الطابور .. وبقيت في الانتظار .. حتى الساعة الثامنة صباحاً حيث بدأت المحطة بالعمل وبشكل منظم.. رغم الطابور الكبير من السيارات التي تبحث عن وقود..

استمر الحال كذلك لنصف ساعة فقط .. بدأ بعدها دخول سيارات مدنية يقودها بعض الجنود المرتدين لملابس الفرقة الأولى مدرع .. (بدأوا في إدخال السيارات للتزود بالوقود بشكل يخالف السلوك المتحضر ادخلوها من الاتجاه الأخر للمحطة عكس الطابور ويقوموا بتزويدها بالوقود .. لم يحترموا الناس المنتظمين في الطابور من اليوم السابق.. وبدأت السيارات المخالفة تتكاثر حتى أصبحت القاعدة (خالف لتحصل على البنزين) .. توقف الطابور الطويل من السيارات المنتظمين منذ الليلة الماضية ... (هكذا أراد العسكر أن تكون صورة الثورة للناس) .. (كنت آمل بل وأتوقع أن يشرف هؤلاء الأفراد على تنظيم عمل المحطة لضمان تقديم خدمة عادلة لهؤلاء المواطنين المساكين) .. تزايدت احتجاجات أصحاب السيارات على هذه التجاوز ..

عندما سألت عن الذي يحدث أجابني أحد مالكي السيارات (وكان شاباً في العشرينات) قال لي : هؤلاء بعض
أفراد الفرقة الأولى مدرع الذين يعملون في النقاط الأمنية في هذا الجزء من العاصمة .. يقومون بإدخال سيارات بعض معارفهم وسيارات بعض الذين جاءوا الآن ولا يريدون الانتظار في الطوابير ويدفعون 500 ريال إلى أفراد الفرقة أتعاب عن كل سيارة يتم إدخالها بشكل مخالف من خارج الطابور للتزود بالوقود .. لم اصدق ذلك .. فذهبت لتقصي ما يجري !!! (كاد الموقف يصعقني) !! .. والله أن ما قاله الرجل كان صحيحاً .. لم اصدق ما يحدث هل هؤلاء هم المنظمين لثورة الشعب السلمية .. هؤلاء من اهتف دائماً ويهتف أبنائي لهم ""حيوا الفرقة حيوهم .. وعلي محسن قائدهم"".. (قلت في نفسي أكيد هذه تصرفات فردية).. بقيت بالقرب من المحطة بينما سيارتي في منتصف الطابور على بعد 200 متر من المحطة .. جلست أشاهد ... التحدي بين أفراد الفرقة (الوساطة) وبين المواطنين أصحاب السيارات الرافضين لتلك التصرفات المريضة..

وفي مرات عديدة فرقتنا رصاصات انطلقت في الهواء من بندقية احد ضباط الفرقة... وأغلقت المحطة نشاطها لأكثر بسبب الفوضى.. بينما استمرت الطوابير كما هي .. إلا من عدد بسيط من السيارات التي في مقدمة الطابور التي تمكنت من الوصول للتزود بالوقود.. واستمر تدخل أفراد الفرقة في إدخال السيارات المخالفة.. واستمر عمل المحطة متقطعاً طوال اليوم.. كنت ممن صمدوا حتى منتصف الليلة الثانية في انتظار دوري لتزويد سيارتي بالوقود.. (وبدون نوم) .. وعندما شارفت على الوصول .. أعلنت إدارة المحطة انتهاء كمية الوقود التي وصلتها.. لم يصل الدور إلى والى غيري من المساكين.. والسبب أفراد الفرقة الأولى مدرع.. (حُماة الثورة).. كغيري من المساكين الباحثين عن الدولة المدنية الحديثة التي تتساوى فيها حقوق المواطنة .. أدركنا أن ثورتنا الشعبية السلمية .. قد أساء لها هؤلاء بجهلهم .. وتصرفاتهم التي تعودوا عليها في عهد نظام المخلوع (علي صالح) ..

و أتساءل هل هذه تصرفات من يدعمون الثورة ويتمثلون أهدافها.. وأين قياداتهم التي يتوجب عليها توعية هؤلاء الأفراد بواجباتهم تجاه المواطنين .. ما هي واجباتهم في ترجمة أهداف الثورة على ارض الواقع.. مثل هذه الأفعال تسيء إلى الثورة يا داعمي الثورة وحماتها وتُسيء إلى قيادة الفرقة ومنتسبيها.. لا حول ولا قوة إلا بالله.