************************
اهديك يا امي هذه الرسالة مني ومن اخوتي اننا نحبك ولن نتنازل عنك....
هكذا بدأت الابنة مريم رسالتها لوالدتها صباح حسن الجعدي السجينة في السجن المركزي بصنعاء المحكوم عليها بقتل زوجها المجني عليه محمد غالب الجعدي.
فارق الاب حياته مقتولا بالرصاص بينما تنتظر والدتهم تطبيق حكم الإعدام السبت المقبل الموافق 10 ديسمبر2011م..
قتل الزوج في بيته المكون من خمسة ادوار في كل دور شقتين ، حيث وجد ملقيا على الارض في شقته التي يقيم بها مقابل شقة ابنائه وزوجته .
في اليوم الذي يسبق مقتله كما اوردت السجينة طلب المجني عليه من زوجته تحضير العشاء له ولضيفه وإيقاظه بعد الفجر للذهاب مع الضيف بغرض شراء بيت للأخير.
وعند استيقاظها في الصباح هي وبناتها وجدن باب الشقة وباب المنزل مفتوحين ، فاستغربت الزوجة لاستيقاظه وخروجه دون أن يعلمها ، لتدخل إلى غرفته فتجده مقتولا بالرصاص .تم القبض عليها هي وبناتها اللاتي يبلغن من العمر 14 ،13 عام حينها .وتم التحقيق معهن لمدة ثلاثة أيام ومن ثم تم نقلهم إلى المباحث وكما أوردت السجينة انها لم ترى بناتها خلال مدة التحقيق وهي ستة عشر يوما.
وبالتالي وعلي حسب ما أفادت فهناك أكراه على الاعتراف على حد قولها وخوفا على بناتها وبقصد الإفراج عنهن .
قام اتحاد نساء اليمن بإرسال مذكرة إلى النائب العام لتأجيل تنفيذ حكم الإعدام إلى يوم السبت القادم الموافق10 ديسمبر2011م،وتم قبول المذكرة، وقام الفريق القانوني المكون من 5 محاميين من اتحاد نساء اليمن اليوم بالالتقاء ببنات السجينة( ريم ومريم). وفي بداية اللقاء واجهه فريق الاتحاد صعوبة التفاهم مع بنات السجينة اللتين رفضتا مجرد النقاش في العفو عن والدتهن ،وحاول الفريق إقناعهن بالعفو الا ان الفريق لاحظ إن الفتيات تحت ضغط أسرة المجني عليه ،ورفضتا العفو وتمسكين بالمطالبة بالقصاص من والدتهن صباح الجعدي ، رغم الرسائل التي حصل عليها الاتحاد بخط ابنتها مريم (مرفق الرسائل) تفيد أنها نادمة على كذبها أثناء التحقيق، وإنها اعترفت على سماع صوت الرصاص يوم مقتل والدها بالإكراه مبررة ذلك بالضغط الذي واجهته من أسرة المجني عليه والدها ،إذ أن الأطفال يعيشون لدى والد المجني عليه محمد غالب احمد الجعدي .
يناشد اتحاد نساء اليمن جميع المنظمات والجهات المعنية الوقوف معا لإعادة النظر في حكم الإعدام على السجينة صباح حسن عبدالله حزام الجعدي في الاربعينيات من عمرها من محافظة ريمة.
