Thursday, June 9, 2011
عسكر زعيل يطارد الصحفي الخيواني لإقامة الحد عليه بأوامر من قيادات عليا
الفيديو تم تصويره امس في صنعاء يظهر الاستاذ الصحفي عبد الكريم الخيواني يقنع عسكر الفرقة الاولى مدرع بان الشباب الثوار سيعتصمون حتى الساعة 4 عصرا امام بيت نائب الرئيس .
مازالت تداعيات فض الاعتصام السلمي لمجموعة شباب الصمود والمستقلين في شارع الستين بالقوة من قبل جنود في الفرقة الأولى مدرع في تصاعد بعد قيام عسكر زعيل الضابط في الفرقة الأولى مدرع بمطاردة الصحفي " عبدالكريم الخيواني" أحد ابرز الناشطين المعارضين للنظام في اليمن , في محاولة لاختطافه إلى الفرقة بعد ان كان زعيل ومجموعة من الجنود قد اعترضوا الخيواني في شارع الرباط وحاول اختطافه إلى معسكر الفرقة أمس الاربعاء .
وأبدت مصادر حقوقية مخاوفها من الممارسات القمعية التي ينفذها ضباط وجنود الفرقة بعد قيام حزب
الإصلاح بتشكيل مجلس لقيادة الثورة من شخصيات عسكرية ومدنية , ويعتقد ان هذا المجلس هو من وجه باعتقال الخيواني ومعاقبته بمبرر الخروج على الجماعة والعمل على شق الصف .
يذكر ان الصحفي الخيواني كان قد تعرض للاختطاف والسجن أكثر من مرة من قبل النظام الحالي .
قال شباب في ساحة التغيير بصنعاء أن العشرات من زملائهم سقطوا جرحى جراء قيام جنود من الفرقة الأولى مدرع بتفريق اعتصام للمئات أمس الأربعاء أمام منزل نائب رئيس الجمهورية عبده ربه منصور هادي في شارع الستين بصنعاء , وحسب المعتصمين قالوا أن الجنود أطلقوا الرصاص الحي في الهواء لتفريق اعتصامهم الذي قاموا به منذ عصر الثلاثاء للمطالبة بتشكيل مجلس انتقالي.
واستهجنت نقابة الصحفيين اليمنيين ما حدث للصحفي عبد الكريم الخيواني من اعتراض ومحاولة آخذه إلى الفرقة الأولى مدرع .
وبحسب بلاغ الزميل الخيواني فأن الضابط في الفرقة الأولى مدرع عسكر زعيل، وعدد من الجنود المسلحين اعترضوا طريقه في شارع الرباط بالعاصمة صنعاء ظهر الأربعاء وحاولوا إرغامه على العودة إلى شارع الستين لإخلاء المعتصمين أمام منزل نائب الرئيس، وعند رفضه ، طلب الضابط من الجنود آخذه إلى الفرقة بالأمر ، فأخبره آن هذا اختطاف لكنه أصر ،فطلب الزميل الخيواني منه التواصل مع الزميل عبد الغني الشميري الذي سبق واتصل الخيواني به قبل ساعة من الواقعة لإبلاغه أن زعيل وجه له كلام في شارع الستين يفهم منه التهديد وأنه بصدد الاصطدام مع المعتصمين.
وطالبت نقابة الصحفيين قيادة الفرقة بالتحقيق في الواقعة، ومعرفة الملابسات ومحاسبة المتسببين فيها. وعبرت منظمة "هود" عن قلقها الشديد حيال تزايد الانتهاكات التي يرتكبها جنود وضباط ينتسبون للفرقة الأولى مدرع بحق الشباب المعتصمين في ساحة التغيير بصنعاء.
وقالت إنها تلقت "هود" شكاوى بخصوص انتهاكات تعرضوا لها من قبل العسكر أثناء اعتصامهم أو مشاركتهم في أنشطة داخل الاعتصام، وكانت آخر حادثة هي قيام أفراد من جنود الفرقة بإطلاق النار في الهواء لتفريق شباب كانوا ينفذون اعتصاما أمام منزل القائم بأعمال رئيس الجمهورية الفريق عبد ربه منصور هادي بشارع الستين.
ودانت "هود" أي تدخل لفرقة من الجيش أيا كانت في رسم مسار الاحتجاجات أو السيطرة عليها، وتطالب "هود" قيادة الفرقة الأولى مدرع بالتحقيق السريع في هذه الأحداث والانتهاكات بما يضمن سلامة صفحة الجيش المؤيد للثورة وحفظ هيبته واحترامه.
ودان منتدى الشقائق العربي لحقوق الانسان بشده قيام مجموعة عسكرية من الفرقة الاولى مدرع بقيادة المقدم عسكر زعيل ظهر الاربعاء بالتقطع للصحفي والناشط عبدالكريم الخيواني في شارع الرباط وتهديده علنا ومحاولة إختطافه إلى مقر قيادة الفرقة الاولى مدرع.
ورى المنتدى في هذه الواقعة انتهاكا خطيرا للغاية بحق واحد من ابرز النشطاء والصحفيين اليمنيين وتستدعي تحركا سريعا لمساءلة العناصر القائمة بها، علاوة على كون الواقعة تشكل سلوكا خطيرا وغير مسبوق من قبل الفرقة التي سبقت وان اعلنت دعمها للثورة السلميه.
كما دان مجلس التغيير الاعتداء على المعتصمين ، داعيا كافة القوى الثورية الى مساندة الشباب فورا في ساحة الستين التي تعتبر امتدادا لساحة التغيير
ويطالب فورا بإجراء تحقيق بشأن ما حدث وأسباب الاعتداء من قبل النيابة العامة وإحالة كل المتورطين فيه إلى القضاء ومحاكمتهم محاكمة عادلة ..
كما حذر المجلس اللجنة التنظيمية من الاستمرار في اتخاذ مواقف تزرع الفتن وشق الصف مع الشباب المستقلين الذين ينتهجون النهج الثوري بعيدا عن الأوامر الحزبية العمياء التي تنفذها اللجنة التنظيمية والقائمين عليها وهو الأمر الذي يعبر المجلس عن إدانته وأسفه الشديد له ..