Monday, April 11, 2011

أنا في علاقة غرامية مع ثورة اليمن


نعم، ذلك صحيح! انا في علاقة غرامية مع ثورة اليمن. بالاصح، انا واقعة في غرام اليمن. هي كل ما تشغل
بالي و كل ما يهمني. اريد ان أأكد اني لا انتمي لاي حزب سياسي و لكن انتمائي الوحيد هو عشقي لليمن. حزبي السياسي هي اليمن. قبيلتي هي اليمن. عشقي هي اليمن.

بعض الامثلة للامور التي تأسرني حاليا هي :

-كم احب ان اكون في ساحة التغيير. شعور رائع و شعور بالامان يخالجني وانا هناك. من المتعارف ان المرأة اليمنية تعاني من التحرش في شوارع اليمن طوال الوقت ولكني لم اعاني من التحرش ابدا في ساحة التغيير. اتلقى نظرات الاحترام و الاعتزاز من المعتصمين في ساحة الحرية متى ماذهبت. وذلك ليست تجربتي وحدي فقط ولكن حتى معظم الفتيات و النساء الاتي التقيت بهن يشاركنني نفس الرأي و نفس التجربة. ذلك
يفسر لماذا اعداد النساء في تزايد في المشاركة في الاعتصامات في ساحات التغيير في مختلف المحافظات.

هناك امر اخر بسيط يأسرني و هو عندما يرفرف علم اليمن برقة في الهواء الطلق لا يسع قلبي سوا ان يمتلئ بهجة و فرح اتجاه بلادي اليمن. بكل تواضع اقول ان عيني تدمع من شدة الفرحة وقتها.

يجب ان اعترف ايضا ان القلب ليدمع على دماء الشهداء الزكية، الدماء التي سفكت في سبيل الديموقراطية و المطالبة بالتغيير. هؤلاء الشهداء ضحوا بارواحهم في سبيل الوطن و ابناءه لنتمتع بحرية و كرامة اكبر. هم خالدون ولا يزالون يعيشون في قلوبنا. رحمة الله عليهم.



اليمن، عشقي، تفتح صفحة جديدة في تاريخها العريق. تلك الصفحة اذهلت العالم بأسره. كم انا سعيدة اني على قيد الحياة لكي اكون حاضرة لمعايشة تلك الصفحة. بدون شك انه لحدثُ تاريخي تمر به اليمن لكل ابناءها في الداخل و الخارج. انها بداية حياة كريمة لليمن و اليمنيين.

بكل صدق اقول انه لمن الغريب بالنسبة للمراهقة افراح التي كنت عليها ان اشعر و اقول و اكتب هذه الكلمات عن اليمن. خلال فترة سنيين المراهقة، لطالما شغلتني فكرة الهجرة من اليمن بسبب الوضع البائس الذي تعاني منه اليمن و اليوم كل ذلك تغير. كيف لاتحب بلادك و هي تصنع مجدها! اليوم اريد ان اعيش و اموت في بلادي. يا ايتها الثورة اليمنية.. اعشقكي!